ضمان الشفافية والمساءلة من خلال القرارات السليمة لمجلس الإدارة

مع اكتمال البنية التشريعية والتحديثات المستمرة أصبح من المهم مراقبة قرارات مجلس الإدارة والتأكد من اكتمال الإجراءات القانونية وسلامة القرارات الصادرة بالبطلان لتجنب المسؤولية القانونية تجاه أصحاب المصالح.

ومن هنا فإن مهمة مراجعة قرارات مجلس الإدارة تعد من أكثر العناصر حساسية في مسئوليات إدارة الشركة، ومن خلال هذا المقال سوف نسلط الضوء على العنوانين الرئيسيين لهذه المهمة الجوهرية وفقاً لأحكام القانون السعودي.

الإطار التنظيمي وأفضل الممارسات

توفر هيئة السوق المالية السعودية (CMA) والسوق المالية السعودية (تداول) إطارًا تنظيميًا يحدد مسؤوليات لجان المراجعة ونطاق عملها.

وتنص هذه اللوائح على تشكيل لجنة للتدقيق، واختيار المدققين المؤهلين، ومراجعة البيانات المالية وأنظمة الرقابة الداخلية.

إن اعتماد المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (IFRS) يعزز من توافق المملكة العربية السعودية مع الممارسات العالمية، ويعزز جودة المعلومات المالية وقابليتها للمقارنة.

النظام التنظيمي الداخلي

وقد ضمن النظام المؤسسي الجديد، ولوائح الحوكمة، والقرارات ذات الصلة، وجود نظام تنظيمي داخلي لتقييم تطور عوامل الخطر في الشركة واللوائح القائمة للتعامل مع التغييرات الجذرية أو غير المتوقعة.

كما يؤكد على ضرورة تقييم أداء مجلس الإدارة والإدارة العليا في تطبيق نظام الرقابة الداخلية، بما في ذلك تحديد عدد المرات التي تم فيها إخطار مجلس الإدارة بقضايا الرقابة (بما في ذلك إدارة المخاطر) والطريقة التي تعامل بها المجلس مع هذه القضايا.

وبالتالي فهو يشير إلى الإخفاقات أو نقاط الضعف في تطبيق الرقابة الداخلية أو الحالات الطارئة التي أثرت أو قد تؤثر على الأداء المالي للشركة والإجراءات التي اتبعتها الشركة في معالجة هذه الإخفاقات.

المراجعين الخارجيين

يقوم المراجع الخارجي بإعداد تقرير موضوعي ومستقل لمجلس الإدارة والمساهمين يبين ما إذا كانت البيانات المالية للشركة تعكس بوضوح وعدالة الوضع المالي للشركة والأداء الجوهري.

تختتم المراجعة الخارجية عملية الإفصاح والشفافية للمساهمين وإدارة الشركة العامة. ويمكن استخدام المراجعة لتقييم الأداء الداخلي وفحص الحلول المقدمة لتحسينها في المستقبل.

تكوين مجلس الإدارة واختيار المدققين

تشكل لجنة التدقيق بقرار من مجلس الإدارة، ويجب أن يكون أعضاء لجنة التدقيق من المساهمين أو من غيرهم.

  • ولا يجوز أن يكون المدير التنفيذي من بين أعضاء لجنة التدقيق.
  • لا يجوز أن يقل عدد أعضاء لجنة المراجعة عن ثلاثة ولا يزيد على خمسة، على أن يكون أحد أعضائها متخصصاً في المالية والمحاسبة.
  • تختص لجنة التدقيق بمراقبة أنشطة الشركة والتأكد من سلامة وفعالية التقارير والبيانات المالية وأنظمة الرقابة الداخلية.
  • تتكون وحدة أو إدارة التدقيق الداخلي من مراجع داخلي واحد على الأقل يتم تعيينه بناءً على توصية لجنة التدقيق.
  • المدقق الداخلي مسؤول أمام لجنة التدقيق.
  • يجب أن تكون لجنة التدقيق مختصة ومستقلة ومدربة تدريباً كافياً.
  • ولا يجوز تكليفهم بأية مهام أخرى تتعارض مع أهداف مهام التدقيق الداخلي أو تمس استقلاليتها.
  • وتقوم لجنة التدقيق أيضًا بترشيح المدقق الخارجي، ويجب ألا يكون هناك تضارب في المصالح بين مصلحة الشركة المدرجة ومصلحة المدقق.

إن تكوين مجلس الإدارة وخصائص لجنة التدقيق تلعب دوراً حاسماً في فعالية عملية التدقيق. إن وجود مجلس إدارة متنوع ومستقل، إلى جانب لجنة تدقيق ماهرة، يضمن تدقيقاً قوياً لقرارات مجلس الإدارة.إن اختيار المدققين، سواء من الشركات الأربع الكبرى أو غيرها من الشركات ذات السمعة الطيبة، هو قرار يعكس التزام الشركة بمعايير عالية من المساءلة والشفافية.

دور ومسؤوليات لجنة التدقيق

تتولى لجنة التدقيق العديد من المسؤوليات الرئيسية، بما في ذلك الإشراف على التقارير المالية، ومراقبة الضوابط الداخلية، وضمان استقلالية وأداء المدققين الخارجيين.ويمتد دور اللجنة إلى حل أي نزاعات بين لجنة التدقيق ومجلس الإدارة، وبالتالي دعم مبادئ الحوكمة الجيدة للشركات..

تغريم مجلس الإدارة التنفيذي لعدم وجود مراقب قانوني

أعلنت الشركة المدرجة في سوق الأسهم السعودية في اجتماع مجلس إدارتها العادي عن خسائر بلغت 63% من رأس مال الشركة المعلن عنه في التأسيس، ولم يتم تدقيق هذا القرار من مراقب قانوني مختص، مما أدى إلى إحالة أعضاء مجلس الإدارة للتحقيق وفرض غرامة قدرها نصف مليون ريال نتيجة عدم التزام المجلس بأحكام نظام الشركات.

وفي سيناريو آخر، كان من الممكن التوصية بعقد اجتماع طارئ للمساهمين للتصويت على قرار زيادة أو خفض رأس المال لتجنب مثل هذه الغرامة.

كيف يمكن للمحامين في مكتب خلف بندر للمحاماة مساعدتك

إن مراجعة قرارات مجالس الإدارة تشكل حجر الزاوية في حوكمة الشركات في المملكة العربية السعودية. فهي تضمن عمل الشركات بشفافية ومساءلة، وهو أمر ضروري لبناء الثقة مع المساهمين والمجتمع الأوسع. ومع استمرار المملكة العربية السعودية في التطور والاندماج في الاقتصاد العالمي، فإن مراجعة قرارات مجالس الإدارة ستظل عاملاً رئيسياً في نجاح واستدامة قطاع الشركات فيها.

ومن خلال خبرته في مجال القانون التجاري، يستطيع خلف بندر أن يتولى الرقابة الداخلية على مدى التزام شركتك بالقوانين السعودية وبيان شرعية القرارات الصادرة عن مجلس الإدارة لضمان حقوق المساهمين وتجنب المسؤولية القانونية اللاحقة.

إذا كنت عضوًا في مجلس إدارة إحدى الشركات السعودية، أو كنت مساهمًا مقيمًا خارج المملكة، فيمكنك الآن تفويضنا لمراقبة أعمالك وممارسة حقوقك القانونية. نحن هنا لمساعدتك على الامتثال وتجنب الغرامات.اتصل بنا الآنلحجز استشارتك.

Khalaf Bandar
Khalaf Bandar
Even with all of the advances our country has made to digitize our economy and infrastructure, the legal process of joining the Saudi economy is not easy.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.