اندماج البنك الأول في بنك ساب
ويعد الاندماج من الظواهر القانونية الإيجابية، فهو يدل على اشتداد المنافسة بين الشركات التجارية، ويهدف إلى تعزيز المركز المالي في السوق.
إن فكرة الاندماج تقوم على الضم والترابط، مما يؤدي دائما إلى فناء أحد طرفيها على الأقل.
وقد يكون الاندماج عن طريق المزج، مما يؤدي إلى إلغاء جميع أطراف العلاقة وظهور كيان قانوني جديد.
وقد يكون ذلك بالضم حيث تندمج الشركة المندمجة في الشركة المندمجة وتنتقل إلى الشركة المندمجة كافة حقوق والتزامات الشركة المندمجة كما يساهم كل منهما في إدارة الشركة المندمجة كل حسب حصته في رأس المال وتنظم هذه العلاقة وثيقة الاندماج.
ولعل أبرز الأمثلة وأقربها هو اندماج البنك الأول في البنك السعودي البريطاني “ساب”، والذي بدأ سريانه في 16 يونيو 2019. ويعتبر هذا الاندماج من النوع الثاني (الاندماج بالضم)، وأدى إلى حل البنك الأول، وانتقال كافة حقوقه والتزاماته إلى بنك ساب.
وكانت الخطوات اللاحقة الأولى لتفعيل الاندماج هي تعيين السيدة لبنى سليمان العليان رئيساً لمجلس الإدارة، واستمرار ولاية نائب الرئيس خالد بن عبدالله الملحم، وكذلك استمرار ولاية المدير التنفيذي حتى نهاية دورة مجلس الإدارة الحالية.
كما استقال عدد من أعضاء مجلس الإدارة لتوفير مقاعد شاغرة لمرشحي البنك الأول، وبذلك أصبح للبنك الأول دور في إدارة بنك ساب بعد اندماجه معه.
أما بالنسبة للجمعية العامة لبنك الأول فقد انعقدت وتم تعويض المساهمين بحيث يحصل كل مساهم في بنك الأول على رقم 0.485 في ساب مقابل كل سهم يملكه، وبذلك يصبحون أعضاء في الجمعية العامة لبنك ساب ويساهمون في إدارتها في حدود الأسهم التي يملكونها.
يُذكر أن بنك ساب أصبح ثالث أكبر بنك في المملكة العربية السعودية من حيث الأصول بقيمة تقارب 285 مليار ريال.