مؤشر تاسي بين: الانفتاح والتحوط
بعد المرحلة الأولى من انضمام السوق السعودي إلى مؤشر فوتسي راسل ومؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال (إم إس سي آي)، شهد السوق السعودي مستويات تاريخية من التدفقات النقدية وصلت إلى 20 مليار ريال، ما جعل السوق السعودي لاعباً مهماً في الأسواق المالية الناشئة، وهو ما يجعله أكثر عرضة للأزمات العالمية مما كان عليه من قبل.
أعتقد أن الوقت قد حان للحديث عن تمكين أدوات التحوط وإتاحتها للمستثمرين والمرخص لهم، للحد من تأثير المستثمرين ومحاولة كبح جماح الأموال الساخنة. إن العقود الآجلة وعقود الخيارات وغيرها مصممة للحد من تقلبات الأسعار والخروج من الأزمات بأقل قدر من الضرر.
وتجدر الإشارة إلى أن أدوات التحوط تخضع للتكيف القانوني مع طبيعة الأنظمة السعودية، وخاصة فيما يتعلق بالإغلاق؛ وقد ساعدت التكنولوجيا في التغلب على العديد من العقبات القانونية.
لقد بذلت الهيئة جهوداً كبيرة لتلبية متطلبات الانضمام إلى المؤشرات العالمية FTSE ومورجان ستانلي، وآمل أن يتم عمل الكثير للتحوط ضد الجرائم السوقية وتطوير آليات الرقابة للحد منها، حيث يصعب إثباتها في كثير من الأحيان.
ورغم أن السوق السعودية وصلت إلى الأسواق الناشئة متأخرة، إلا أن تجارب السوق السابقة متاحة للاستفادة منها.